الخميس، 17 مايو 2012

أهو دا اللي صار !!


دائما ما ترتبط الذكريات في أذهاننا بشيء بسيط سهل يسهل علي العقل تذكرها به.
فتجد ذكرى مرتبطة برائحة ، وأخرى مرتبطة بصورة ، وأغلبها مرتبط بصوت أو أغنية .
تمثل الأغنية شيئا ضخما بالنسبة لكل شخص فحين تحزن تبحث عن أحدى الأغنيات تعبر عنك وتسمعها لتعيش دور الاكتئاب بجدارة .
 حين تفرح تبحث عن أخري تظهر لك فرحك وتعبر عما بداخلك .
حين تنجح ، حين تحب ، حين تفارق.
كل لحظة من حياتك تمثلها أغنية.

وها هنا سنتكلم عن أغاني حديثة وقديمة
الزمن لا يهمنا... لكنها أغاني لامست جزءا ما فينا
نلجأ إليها أحيانا للتذكر...
وأحيانا أخرى لمجرد السماع فقط.
قد تشاركني الرأي في إحداها ، وقد تختلف معي لكن من المؤكد انها ستلمس فيك أنت أيضا شيئا ما.

سنبدأ بواحدة بسيطة ها هنا
هي أغنية شهيرة جدا وكثيرا ما غُنيت بأصوات عدة
هي طقطوقة  " أهو دا اللي صار "
أنا لست خبيرا بفنون الغناء إنما مجرد محب له
لذا فكتابتي عن الأغاني تجعلني أبحث في تعريفات كثيرة ومنها هذا التعريف الذي عرفت معناه أخيراً :D
فالطقطوقة هي واحدة من أبسط أنواع الغناء ويعد من أنواع الفنون المستحدثة في اوائل القرن الماضي  وتتكون من أغصان ومذهب غنائي والمذهب يغنيه كورال ويعود إليه بعد كل غصن المغني مع الكورال ويكون ثابتا أما الغصن فيختلف كل مرة ويقوم بغنائه المغني منفردا.
وقد كتب هذه الطقطوقة   " سيد درويش "  وقام بتلحينها أيضا وقام بأدائها الفنان " عبد اللطيف البنا "
بالطبع أنا لا أعرف سوى سيد درويش و اشتهرت عندي هذه الطقطوقة بصوت " فيروز " فلم أستطع نسيانها
قام بغناء هذه الطقطوقة العديد من الفنانين ومنهم علي الحجار لكنها مع فيروز شيء آخر
فيروز وسيد درويش
والمتعة الحاضرة 

لم اخترت أن أبدأ بهذه الأغنية ؟؟
سؤال جيد خاصة إذا علمت أني لا أتي بشيء لوجه الله وإنما لأسباب معينة والسبب الذي جعلني أبدأ بهذه الأغنية هي الحملات الانتخابية والدعائية الحالية!!!
هناك مرشحون ثوريون أو ممن يعدوا تبعا للتيار الثوري ، وهناك من ينتمون للنظام السابق وهؤلاء معروفون وهؤلاء معروفون .

بُحت أصواتنا في تحالف ما بين المرشحين الثوريين لئلا نفاجأ بمن يمسك البلاد مرة أخرى فِلاً من فلول النظام السابق ، لكن لم يتم ذلك .
وبدأ سباق الدعاية الانتخابية ولكل مرشح مؤيدي فكره ، فوجدنا عددا من حملات هؤلاء المرشحين ينشغلون بمهاجمة هذا المرشح الثوري أو ذاك .

لذا فهي صرخة
هي دعوة
نحن في جانب واحد و لكل مرشح سقطات ولا أحد كامل .
هي دعوة لعدم التجريح والاهتمام بإيجابيات مرشحك وليس بسلبيات غيره .
إذا ما بقينا هكذا يهاجم كل منا الآخر طمعا في زيادة أصواته فلن ينالنا إلا تشتت ألأصوات وزعزعة الثقة في هؤلاء المرشحين .
سنفتح علي أنفسنا باباً بجعل الكل يهتم بسقطات البعض ونجعلها صراعات جانبية ونفاجأ بالنهاية المتوقعة .
ليس من أجل تاريخ المرشحين فقط ، وليس من أجل مؤيدينهم فقط ، ولكن من أجل الأغلبية الصامتة المذبذبة التي لم تختار بعد. وهؤلاء كُثُر .

لكل حملات المرشحين أقول لهم
" بدال ما يشمت فينا حاسد
إيدك في إيدي نقوم نجاهد
واحنا نبقى الكل واحد
والأيادي تكون قوية "

أظن أني أطلت لذا فختاما تلك كلمات الأغنية أو فلنقل الأدق " الطقطوقة " ومن بعدها المقطوعة بصوت فيروز :)

أهو ده اللي صار وادى اللي كان
مالكش حق تلوم عليه
تلوم عليه إزاي ياسيدنا
وخير بلادنا ماهوش في ايدنا
قول لي عن أشياء تفيدنا
وبعدها ابقى لوم عليه
بدال ما يشمت فينا حاسد
إيدك في إيدي نقوم نجاهد
واحنا نبقى الكل واحد
والأيادي تكون قوية
مصر يا أم العجايب
شعبك  أصيل والخصم عايب
خللى بالك م الحبايب
دولا أنصار القضية


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق